استطاعت الأجهزة الأمنية في المملكة تحقيق نجاحات نوعية في أخطر الملفات الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومواجهة تلك التنظيمات الإرهابية، ومن ضمنها تنظيم القاعدة الإرهابي.
وتمكن الأمن من تحقيق انتصارات داخل المملكة، بمنع تنفيذ 250 عملية إرهابية، وذلك عبر توجيه ضربات استباقية ضد عناصر وخلايا تنظيم القاعدة. ولم يتوقف الإنجاز الأمني هنا في مواجهة تنظيم القاعدة، بل تجاوز حدود المملكة بإحباط تنفيذ عناصر تنظيم القاعدة لعمليات إرهابية في 12 دولة حول العالم، وذلك إما بالقبض على المخططين داخل المملكة، أو بتمرير معلومات أمنية للسلطات الأمنية في تلك الدول المستهدفة، مما ساعدتهم في مواجهة المخططات الإرهابية، مما يدل على أن الأمن في المملكة وعلى مدار الـ12 السنة الماضية يعمل في خطين متوازيين في مواجهة الخلايا الإرهابية في الداخل، وإحباط مخططات لهجمات إرهابية بالخارج. ومن أهم الدول التي كان يخطط تنظيم القاعدة لشن هجمات إرهابية عليها وساعد الأمن السعودي في منع تنفيذها (أمريكا، بريطانيا، مصر، الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، العراق، اليمن، الأردن، الجزائر، وتركيا).
وكشف مؤخرا سفير خادم الحرمين الشريفين ببريطانيا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، أن الاستخبارات السعودية ساهمت بما تمتلك من معلومات دقيقة في إحباط محاولات هجومية في بريطانيا لتنظيم القاعدة الإرهابي، أدت إلى إنقاذ حياة الآلاف في بريطانيا، على حد قوله.
وتكشفت لـ«عكاظ» خلال حضورها على مدى خمس سنوات لمحاكمات عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، أن التنظيم سعى عبر عناصره لتجنيد أعداد من الشباب السعوديين وفي الدول العربية للزج بهم في الاقتتال الدائر في العراق، والتواصل في ذلك مع عدد من المنسقين للتنظيم في كل من المملكة ومصر والأردن واليمن والجزائر وتونس، وإحباط إدخال بعض النساء للعراق للمشاركة في القتال الدائر هناك وتنفيذهن عمليات انتحارية.
كما تمكن الأمن السعودي من خلال إحكام قبضته على الخلايا الإرهابية، من إحباط مخطط إرهابي كان يدار عبر عدد من العناصر الإرهابية وعناصر جزائريين، للقيام بأعمال إرهابية في تونس.
إفشال « 11 سبتمبر» جديدة
أحبط رجال الأمن السعودي خطة القاعدة لضرب منشآت أمريكية بواسطة عناصر التنظيم في المملكة والعراق.
كما أحبطت مخططا لضرب المصالح الأمريكية في دول الخليج، وذلك بقيام عنصر من عناصر التنظيم (يحمل الجنسية الأمريكية) بالسفر لمملكة البحرين وتصوير القاعدة البحرية الأمريكية هناك استعدادا لاستهدافها.
ومخطط آخر للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح أمريكية في كل من الإمارات وتركيا، إضافة للتخطيط لاستهداف السفارة الأمريكية في دولة الإمارات على أسلوب أحداث 11 سبتمبر .
إنقاذ مطار هيثرو
سعى تنظيم القاعدة لتنفيذ عمل إرهابي في بريطانيا، يتمثل في استخدام طائرة ركاب تتحرك من مطار طهران ويوجد بها شخص يحمل مواد متفجرة سائلة ويكون خط سير الرحلة (ترانزيت) من طهران لدبي في دولة الإمارات، بحيث يتم نزول الركاب في مطار دبي دون مغادرة الانتحاري وتواصل الرحلة سفرها إلى بريطانيا على أن يفجر ذلك الشخص ما بحوزته بمطار هيثرو ببريطانيا حال وصوله، وعندها يتم الإعلان أن الراكب قدم إلى بريطانيا من الإمارات، وأنه خطط لذلك العمل من داخل الإمارات ويكون لتلك العملية آثار اقتصادية وسياسية تؤثر على بريطانيا اقتصاديا وأمنيا